المسجد الحرام لا يعتبر من أكبر المساجد في العالم فقط، وإنما يعتبر
هذا المسجد العظيم من اهم المساجد المقدسة عند المسلمين، وقد أشار اليه القران
الكريم في أكثر من سورة وذلك لأنه يعد من اطهر المساجد التي قد تم بنائها علي وجه
الأرض، ويعتبر المسجد هو أول مسجد قد تم إنشائه للعبادة وإقامة الشعائر الدينية
ولقد أشارت المصادر الدينية أن الركعة في المسجد تساوي مائة ألف ركعة.
لمحة عن
المسجد الحرام
يقع المسجد الحرام في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في مكة
المكرمة مسقط رأس رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، ولقد ارتبط بناء المسجد
ببناء الكعبة المشرفة في أول مرة من طرف الملائكة في الفترة التي كان سيدنا آدم
عليه السلام يعيش بها، وهكذا قد ظل المسجد الحرام رمزا من رموز الإيمان والعبادة
علي مر العصور.
اهم
المعلومات عن المسجد الحرام
·
الاتساع:
قد تم تصنيف المسجد الحرام كواحد من أكبر المساجد في العالم لأنه يتسع إلي حوالي 4
مليون مصلي، ولم يكن هذا الاتساع موجود من ذي قبل حيث أن المسجد كان يتسع فقط إلي
حوالي 2 مليون مصلي فقط، ولكن بعد التحديث التي قد حدثت في الآونة الأخيرة اصبح
المسجد يتسع لهذا القدر من المصلين.
·
عدد
المآذن: علي الرغم من تغير الحكام في المملكة إلا أن المسجد الحرام قد ظل شامخا
كما هو ولم يجروا أحد علي المساس به في ظل الحروب والصراعات، بل علي العكس فقد
كانت الحكام تهتم كثيرا بالمسجد الحرام إلى درجة أنهم قد كانوا يأمرون بعمل الكثير
من التحديثات بين كل فترة وأخرى، ومن أهمها تلك التحديثات هي التي قد أجرت علي
المئذنة الخاصة بالمسجد، حيث أن المسجد الحرام لم يكن يحتوي علي إلا علي مئذنة
واحدة في العهد العباسي، أما الآن فان المسجد يحتوي علي ثلاثة عشر مئذنة قد تم
بنائها في خلال العصور السابقة.
·
عدد الأبواب:
من أهم المميزات التي لا تحصي ولا تعد في المسجد الحرام هي أن المسجد يحتوي علي
176 باب، ومع هذا العدد الاستثنائي من الأبواب فان المسجد يفتح أبوابه دائما إلي
المصلين من جميع أنحاء العالم، وللعلم فقد برع المصممون في تشييد تلك الأبواب
لتكون مزينة بالنحاس الأصلي ولقد تم اختيار أنواع الخشب الأصلية لتلك الأبواب،
ونظرا لكثرة عدد الأبواب فقد تم ابتكار فكرة تسمية كل باب وترقيمه، وهذا الأمر قد
يسر علي المصلين التعرف علي مخارج ومداخل المسجد.
·
التاريخ
الفعلي للتوسع: دخل الرسول إلى المسجد الحرام بعد عام الفتح مباشرة، ومنذ تلك
الفترة قد بدأت التوسعات في الظهور فيما يختص بهذا المسجد، ومن أهم تلك التوسعات الأولية
كانت عن طريق إزالة وكسر الأصنام التي كانت تدنس المسجد و تأخذ الحيز الكبير منه
حيث أن الرسول قد امر بكسرها وقد منع اليهود من دخول مكة، ولكن بعد موت الرسول لم
يحدث إلي توسع في المسجد وربما يرجع السبب إلى كثرة الحروب عهد أبو بكر الصديق.
·
استكمال
التوسع: في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ظهرت التوسعات مرة أخري من أجل استقبال
الحجاج القادمين بعد أن بدأ الإسلام في الانتشار أكثر فأكثر، وقد استمر الأمر في
عهد الخليفة عثمان بن عفان بشكل كبير، ولم تتوقف تلك التوسعات إلي وقتنا هذا،
ومازالت المملكة العربية السعودية تقدم أفضل ما لديها للحجاج في كل عام لزيارة
المسجد الحرام.