هي بحيرة تتصف بالملوحة العالية، موقعها وادي الأردن، يحدها من الشرق الأردن ومن الغرب فلسطين، ويعد أهم روافده نهر الأردن، حيث إنّ قياسات البحر ليست ثابتة فيبلغ طوله حوالي 80 كيلو متر وعرضه 18 كيلو متر، وتبلغ مساحته حوالي 940 كيلومتر مربع، ويقع على حوالي 389 تحت سطح البحر، وبالتالي فهو أخفض بقعة في الأرض. وبدأ البحر بجذب انتباه اليونانيين وذلك بسبب ظواهرة الطبيعية الغريبة؛ حيث تم تسميته بالاسم اللاتيني وهو: بحيرة الإسفلت، (كما ذكره أرسطو في كتابه للأرصاد الجوية).
ويتمتع البحر بالعديد من الخصائص الفيزيائية؛ مثل: الكثافة، وقدرته على جعل المواد تطفو بسهولة، وفي هذا المقال سيتم سرد معلومات أكثر عن مناخ البحر الميت وطبيعته الجيولوجية والفوائد العلاجية له وبعض العلاجات.
مناخ البحر الميت
بالنسبة لمناخ البحر الميت فيعتبر حاراً نسبياً طوال أيام السنة، والهواء يكون جافاً، أما بالنسبة لدرجة الحرارة فتبلغ 32 و39 درجة مئوية خلال فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فتتراوح بين 20 و23 درجة مئوية؛ حيث تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء أعلى من درجة حرارة الأرض وبالعكس تمامًا تكون درجات الحرارة في فصل الصيف منخفضة وهذا بسبب القدرة الحرارية للماء؛ حيث يوجد في البحيرة إشعاع فوق بنفسجي لكنه ضعيف، كما يوجد أشعة فوق بنفسجية، وبما أنّه منخفض فإنّ كمية الضغط في المنطقة مرتفعة، كما أنه يحتوي على نسبة أكسجين أعلى بقليل من نسبة الأكسجين في البحار الأخرى؛ وذلك بسبب الضغط المرتفع.
الطبيعة الجيولوجية للبحر الميت
لدى البحر الميت طبيعة جيولوجية خاصة به إضافةً إلى ملوحة مياهه التي تتميز بخصائص وصفات يصعب وجودها في أي مكان آخر، وهذا ما يجعل منه بحراً مختلفاً؛ إذ تم تشكله في ظروف معينة، وبما أن البحر غني بالأملاح والمعادن فهذا يعطيه صبغة خاصة له عن البحار المشابهة له.
البحر الميت وطرق العلاج
تعد منطقة البحر الميت مرتكزاً مهمًا للعلاجات والأبحاث الصحية، وهذا بسبب عدة أمور منها: المحتوى المنخفض لحبوب اللقاح، والتكوين المعدني للمياه، والمواد الأخرى المهمة المثيرة للحساسية في الغلاف الجوي؛ كالأشعة فوق البنفسجية. وأيضًا بسبب ارتفاع الضغط الجوي في المنطقة؛ حيث إنّ مناخ المنطقة وارتفاعها جعل منها مركزًا مهماً لتقديم العلاجات المختلفة.
وفي ما يأتي عرض لهذه العلاجات: