أخر المواضيع

معدل السكر الطبيعي في الجسم وأسباب السكري

 

يتساءل الكثير من الأشخاص عن معدل السكر الطبيعي في الجسم قبل وبعد الطعام. ولاسيما مع وجود عوامل خطورة تزيد من احتمالية ظهور مرض السكري بشكل صرح عند المريض. ويعد السكري من أبرز الأمراض التي أصبحت تشكل تحدياً كبيراً لابتكار أفضل وأحدث الأساليب العلاجية التي تتجه نحو الوصول إلى العلاج الشافي تماماً.
في هذا المقال سنعرفكم على معدل السكر الطبيعي في الجسم، ونتحدث باختصار عن مرض السكري أسبابه، عوامل خطورته، وعلاجه.

 

ما هو معدل السكر الطبيعي في الجسم ؟

يختلف معدل السكر الطبيعي قبل الطعام وبعده. فمثلاً تعد قيمة سكر الدم الأقل من 126ملغ/دل بعد صيام ٦ إلى ٨ ساعات قيمة طبيعية. بينما تعتبر قيمة السكر بعد تناول الطعام المتراوحة ما بين ١٤٠ إلى ٢٠٠ ملغ/دل قيمة طبيعية ولا توحي بالخطر.
متى نقول إذاً عن قيم السكري أنها مرتفعة؟ عندما تتجاوز قيمة السكر الصائم ١٢٦ملغ/دل وقيمة السكر بعد الطعام ٢٠٠ملغ/دل نقول أن جلوكوز الدم في حالة ارتفاع.

 

ما أسباب ارتفاع معدل السكر الطبيعي ؟

يعود ذلك لأسباب متعددة متعلقة بأسلوب الحياة ونوعية الطعام المتناول. وكذلك وجود عوامل وراثية أخرى قد تزيد من الاستعداد لمرض السكري.
إن تناول الأطعمة الدسمة، والإفراط في الحلويات، وكذلك الإنقاص من تناول الخضار واللحوم سيؤدي إلى ارتفاع سكر الدم. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر البدانة عامل خطورة رئيسي مؤهب لحدوث مقاومة الأنسولين وتطور السكري.
من الناحية الأخرى، يؤدي وجود فرد من أقارب الدرجة الأولى مصاباً بالسكري إلى زيادة احتمالية إصابتك بمرض السكر في مرحلة ما من حياتك.

 

لماذا يحدث ارتفاع السكر في السكري من النمط الأول؟

يصيب السكري من النمط الأول الأفراد في سن الطفولة ومرحلة الشباب حتى سن 40 سنة في حالات نادرة. ويحدث نتيجة وجود خلل في خلايا البنكرياس المفرزة لهرمون الأنسولين. والتي تدعى خلايا بيتا الموجودة فيما يسمى جزر لانغرهانس. حيث يؤدي تلف هذه الخلايا إلى نقص حاد في مستويات هرمون الأنسولين في الدم وبالتالي ارتفاع شديد وواضح في مستوى سكر الدم.
يظهر السكري من النمط الأول مبكراً، ويتطلب علاجاً طويل الأمد بالأنسولين. ولا يستفيد المرضى  من  الأدوية الخافضة للسكر الأخرى. كما لا ينصح مريض السكري من النوع الأول ببذل جهد زائد أو ممارسة رياضة متعبة.

 

ماذا عن السكري من النمط الثاني؟

يتأخر مرض السكري النوع الثاني بالظهور حتى عمر متقدم نوعاً ما. وهو ينتج عن مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين الذي يتم إطلاقه بشكل طبيعي من البنكرياس. لذلك تستخدم الأدوية التي تزيد من استقلاب السكر وحساسية الخلايا للأنسولين في علاج هذا النوع من مرض السكري. وأهم الأدوية المستخدمة ميتفورمين، سلفونيل يوريا، غليكلازيد وغيرها من الأدوية. وفي حالات متقدمة قد يضطر المريض للعلاج بالأنسولين.

 

السكري والحمل

يظهر مرض السكري الحملي عند نسبة لا بأس بها من الحوامل. ولكن لا تقلقي فهذا النوع من السكري يزول بعد الولادة فوراً. ويمكن علاجه باستخدام الأنسولين أو ميتفورمين.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن ضبط مستويات السكر عند الحامل ينبغي أن يكون جيداً وملائماً. لأن الارتفاع غير المتناسب لمستويات جلوكوز الدم تسبب حدوث مضاعفات متعددة مثل الولادة الباكرة، الاستسقاء الأمنيوسي، وكذلك التشوهات القلبية أو الكلوية للجنين.

 

هل يمكن شفاء مرض السكري ؟

يتساءل المصابون بمرض السكري هل يمكن الشفاء من هذا الداء وما هو السبيل لذلك؟ لسوء الحظ، إن مرض السكري هو مرض مزمن لا يشفى. وتتطلب الإصابة به الالتزام بالعلاج مدى الحياة. ولاسيما إذا كنت مصاباً بالسكري من النمط الأول. إذ ينبغي التقيد بجرعات الأنسولين المحددة وعدم إهمال أي منها.
بينما إذا كنت مصاباً بالنمط الثاني فيمكنك تعديل نمط حياتك وممارسة الرياضة واتباع حمية فقيرة بالسكر من أجل ضبط مستويات الجلوكوز بدون الحاجة لتناول الدواء. ولكن يتطلب ذلك أيضاً مراقبة مستمرة لقيم سكر الدم والاستعانة بالعلاج الدوائي عند فشل الطرق المحافظة.

 

نصائح للوقاية من مرض السكري

إذا لاحظت أن معدل السكر الطبيعي في جسمك قد أخذ بالارتفاع، يمكنك الوقاية من تطور المرض باتباع النصائح التالية:
·        الإكثار من شرب الماء.
·        تناول كوب من مغلي القرفة أو الحلبة يومياً.
·        المشي لمدة نصف ساعة يومياً يزيد من حساسية مستقبلات الأنسولين الموجودة في الخلايا.
·        أقلع عن التدخين.
·        تجنب الحلويات المختلفة والنشويات مثل البطاطا والباستا والخبز.
·        اتبع حمية غذائية قليلة السكر أو حمية الكيتو دايت.
·        راقب مستويات السكر لديك بانتظام تجنباً لتطور المضاعفات.

 

الخلاصة

تشكل الإصابة بمرض السكري نقطة تحول في حياة المريض. ولكن عند التعامل مع هذا المرض بشكل صحيح والالتزام بالأدوية، سيعود معدل السكر الطبيعي منتظماً وستتمكن من ممارسة نشاطاتك اليومية وأعمالك بشكل طبيعي تماماً. وكما يقال أيضاً، درهم وقاية خير من قنطار علاج. لذلك حاول قدر المستطاع تجنب عوامل الخطورة المتعلقة بالسكري لتفادي الإصابة به.

 

المصدر

NHS

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-