كثيراً ما يطرح تساؤل ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية بين السيدات.
حيث تشكل الاضطرابات الهرمونية وعم انتظام الدورة الشهرية
مصدر قلق كبير للسيدات في مرحلة الإنجاب. فكما نعلم، تتحكم بجسم
الأنثى مجموعة من الهرمونات المسؤولة عن انتظام الدورة الشهرية والخصوبة والقدرة
على الإنجاب.
في هذا المقال سنتعرف على
أسباب تأخر الدورة الشهرية. موضحين لكم طريقة العلاج والتدبير.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
يعزى تأخر موعد الطمث المعتاد إلى وجود عدة عوامل منها ما هو
فيزيولوجي طبيعي ومنها ما هو عائد لسبب مرضي. لذلك سنورد لكم أهم أسباب تأخر
الدورة الشهرية بالتفاصيل:
· وجود الحمل
عند تأخر الدورة الشهرية لمدة أسبوع أو أكثر، فإن أول أمر يجب تقصيه
وتأكيده أو نفيه هو وجود الحمل. حيث يشكل الحمل نسبة 80% من أسباب تأخر الدورة
الشهرية رغم وجود أعراضها. لأن أعراض الدورة الشهرية تتشابه
إلى حد كبير مع أعراض انغراس البويضة والحمل.
· متلازمة تكيس المبايض
تصيب هذه المتلازمة الفتيات في سن المراهقة. وينتج عنها اضطراب هرموني
يؤدي إلى عدم حدوث الإباضة. وبالتالي تأخر في موعد الدورة الشهرية وتباعد في فترات
الطمث.
وتعالج هذه المتلازمة بمجموعة من الأدوية المنظمة للهرمونات لفترة
طويلة. وتترافق مع شعرانية وحب شباب وصعوبة الحمل.
· اضطراب نشاط الغدة الدرقية
تعاني النساء من خمول أو فرط نشاط الغدة الدرقية بنسبة أكبر من
الرجال. حيث تعد الغدة الدرقية مسؤولة عن العمليات الاستقلابية في الجسم إجمالاً.
وإن اضطراب عملها في إفراز هرمون التيروكسين ينعكس في تأثيره على مجمل الجسم. لذلك
لا تنسي التحقق من وظيفة الدرق لديكِ ولا تقلقي فهي قابلة للعلاج بسهولة.
· فرط هرمون الحليب
تؤدي زيادة إفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية إلى مجموعة من التظاهرات السريرية.
وتشمل تلك الأعراض ما يلي: البدانة، تأخر الطمث، الشعرانية، اضطرابات المزاج،
والعقم. ويمكن علاجه بمستحضرات دوائية وفي حال فشلها قد يتم اللجوء إلى العلاج
الجراحي.
· العلاج بالأدوية المانعة للحمل
إن استعمال الأدوية المانعة للحمل الفموية يؤدي إلى اضطرابات بسيطة في
مواعيد الدورة الشهرية. ولاسيما مع بداية استخدامها. ريثما يتم التكيف والتأقلم
معها من قبل الجسم.
وهناك نوعان من الأدوية المانعة للحمل: المركبة والبسيطة. فالمركبة
تحتوي استروجين وبروجسيترون وهي أكثر فعالية إلا أن تأثيراتها الجانبية مزعجة
ومتعددة. بينما البسيطة مكونة من البروجسترون فقط وهي آمنة خلال الرضاعة ولكنها
أقل فعالية. إلا أنها لا تحمل خطر التنشؤ السرطاني.
كيفية علاج تأخر الدورة الشهرية
إن أول ما ينبغي القيام به عند تأخر الدورة الشهرية هو إجراء اختبار
كشف الحمل من أجل استبعاد أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية عند الأنثى. وبعد ذلك
ينبغي زيارة الطبيب الأخصائي لاستبعاد وجود أي اضطرابات هرمونية أو مشكلات باطنة
قد تظهر بالتصوير بالأشعة فوق الصوتية.
يشمل علاج تأخر الدورة الشهرية علاج السبب المباشر، وإعاضة الهرمونات
بغية تنزيل الدورة وعدم تراكمها في الرحم.
ماذا ينتج عن تأخر الدورة الشهرية؟
يؤدي اضطراب الهرمونات إلى تغيرات المزاج والاكتئاب عند المريضة. كما
أنه يسبب الشعور بالخمول وفرط الهيوجية والعصبية. بالإضافة إلى ذلك سيتسبب بحدوث
غزارة الدورة الشهرية القادمة. وينتج عن ذلك بعض المضاعفات مثل فقر الدم ونقص
الحديد في الجسم.
كما أن اضطراب مواعيد الطمث يتبعه عدم انتظام موعد الإباضة. لذلك قد
تعاني المرأة من تأخر الإنجاب أيضاً.
أعشاب تساعد على تنظيم الهرمونات الأنثوية
إذا كنتِ ترغبين في الحصول على دورة شهرية منتظمة، فعليكِ الانتباه
على مستويات هرموناتك. وذلك من خلال تجنب ممارسة الأعمال المجهدة الشاقة، وتجنب
المأكولات الحاوية على مواد حافظة وما إلى ذلك من مواد ضارة. كما سننصحك بتناول
أعشاب معينة تساعدك على تنظيم مستويات الهرمونات لديك، وهي:
- القرفة
تساعد
القرفة على زيادة إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية وتنظيم تراكيزها في الدم. كما
أنها تحفز عمل المبيض وتزيد من فعاليته. من ناحية أخرى، تحتوي القرفة على مضادات
أكسدة قادرة على مواجهة الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالجسم وتسبب بالتالي
اضطرابات الطمث.
كل ما
عليك فعله هو إحضار عودين من القرفة و غليهما مع مقدار كوب من الماء. ثم تمتعي
بمذاق القرفة الدافئ واحصلي على مواعيد دقيقة لدورتك الشهرية القادمة.
- الميرمية
تعتبر
الميرمية واحدة من الأعشاب الغنية بالفوائد للجسم. وفضلاً عن كونها توازن مستويات
البروجسترون والإستراديول في الجسم، فإنها تقوي المناعة وتزيد من قدرة الجسم على
مواجهة العوامل الضارة. كما أنها تحافظ على نضارة البشرة وتحسن المزاج إلى حد
كبير.
لتحضير
مشروب الميرمية المفيد، قومي بإحضار بضعة أوراق من الميرمية الخضراء. ثم ضعيها في
كوب من الماء المغلي. واتركي المزيج مدة ليلة كاملة. في الصباح، يمكنك التمتع
بمشروب الميرمية اللذيذ الغني بالفوائد.
الخلاصة
هكذا
نكون قد وضحنا لكم أسباب تأخر الدورة الشهرية رغم وجود أعراضها، وندعوكم إلى طلب
استشارة الطبيب مع كل اضطراب يواجهك. فكما وجدنا، هناك أسباب فيزيولوجية لتأخر
الطمث، وعوامل أخرى تستدعي العلاج وعدم إهمال المرض.
المصدر