قد تشعر بالغرابة عند رؤيتك لشعب الماساي، وهي قبيلة عرقية شبه رحالة تقطن في دولتي كينيا وتنزانيا بقارة افريقيا، يتميز شعب الماساي بعاداتهم وحفاظهم على تقاليدهم فبالرغم من تطور العالم اجمع وتبنيه لفكرة العيش العصرية، بقي شعب الماساي محافظا على تقاليده الافريقية القديمة يقدر عدد سكان شعب الماساي بحوالي مليون ونصف المليون، يسكنون على ضفاف البحر الاحمر، مصدر عيشهم الرئيسي هو تربية الماشية الاغنام والماعز فهم شعب نشط يحب الحيوية والترحال بحثا عن المراعي الخضراء لقطعانهم. يتميز شعب الماساي بانهم يعيشون بنفس الطريقة التي عاش بها اجدادهم دون تغيير او مواكبة او محاولة للتطور في اي مجال من مجالات حياتهم، ونظرا لمبدئهم في الحياة وهو التعايش مع الطبيعة مهما كانت قاسية ومهما كانت ظروفها، نجد ان شعب الماساي يعمل على تقوية قلوب شبانه ليكونوا النشئ القادم الذي سيخلفهم فيعزلونهم عن خيامهم في سن صغيرة ويخرجونهم للصيد وكذا الرعي في مناطق بعيدة لاكتساب روح المغامرة والشجاعة. ومن العادات والتقاليد التي يتميز بها شعب الماساي، صيدهم للأسود الافريقية، حيث ان شباب الماساي كي يثبتوا شجاعتهم ونيلهم وسام ''البطل'' توجب عليهم صيد اسد من الغابة والاتيان به للقبيلة، ليقيموا له بعد نجاحه في ذلك حفلا كبيرا ليكون هذا اللقب فخرا له. تواجه قبيلة الماساي عديدا من الصعوبات خصوصا بسبب الظواهر الطبيعية والتوسع العمراني ما ادى للتضييق عليهم وتقزيم مناطق رعيهم وظهور المحميات التي حرموا من الدخول لها، ما ادى لظهور المجاعة لديهم واصبح شعب الماساي يقتات على طعام الاغاثات والاعانات الدولية للشعوب الافريقية.