الطوابع البريدية بين أهميتها وقيمتها المعنوية
تمتلك الطوابع البريدية عدة وظائف بين أهميتها في الأوراق الرسمية، وبين طبيعتها التي تشد الكثير من الناس الذين يعتبرون من هواة جمع الطوابع البريدية من كل أنحاء العالم.
ولأن الطوابع البريدية أكثر من أوراق صغيرة تحمل رسومات ذات معانٍ منوعة، سنتحدث في هذا المقال عن مفهوم الطوابع البريدية وتاريخها، كما سنلقي نظرة أقرب على أبرز أنواعها وحقائق عن وجودها.
ما هي الطوابع البريدية؟
تعرف الطوابع البريدية بأنها قطعة صغيرة عادة ما تكون مستطيلة الشكل، مصنوعة من الورق. وعادة ما تصدر عن مكتب البريد أو إدارة البريد أو الباعة المعتمدين. بحيث يعمل كل منها على توفير الطوابع للعملاء مقابل دفع الرسوم البريدية، التي تتضمن التسجيل في البريد وتكاليف التأمين عليه ونقله.
من ناحية أخرى، تحمل الطوابع البريدية عادة اسم الدولة الصادرة عنها، باستثناء الطوابع البريدية التي تصدر عن المملكة البريطانية. كما تحمل الطوابع عادةً صورًا لأشخاص مؤثرين أو رسومات تدل على أحداث هامة، أو مؤسسات ومعالم تعبر عن تقاليد وخصائص الدولة المصدرة الطوابع.
أنواع الطوابع البريدية
توجد أنواع مختلفة من الطوابع، بحيث يشير كل نوع إلى جهة معينة، كما تختلف فيما بينها حسب الوظيفة التي تؤديها كل منها. وفيما يلي سنلقي نظرة أقرب على أبرز أنواع الطوابع البريدية.
طوابع البريد الجوي
يستخدم طابع البريد الجوي عادةً لأغراض تتعلق بدفع رسوم خدمات البريد الجوي. وعليه نجد أن هذا النوع من الطوابع يحمل صورًا للطائرات، أو صور المشاهير من الطيارين.
طابع البريد المعتمد
يسمى هذا الطابع البريدي بالطابع المعتمد، لأنه يعبر عن الدليل الذي من خلاله يمكن أن يتأكد المرسل، من استخدام وإيصال الرسائل البريدية. ويعد هذا النوع متاحًا لبريد الدرجة الأولى، كما يوجد لكل فئة منه رقم تسمية خاص، يمكن أن نعتبره سجل رسمي لأي عنصر يتم إرساله عبر البريد.
الطوابع التذكارية
تأتي الطوابع التذكارية بأعداد محدودة، وهي الطوابع التي تقوم بإحياء ذكرى معينة أو تساهم في تذكر مناسبات وأحداث تاريخية معينة لها أهمية في دولة أو أمة معينة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن استخدام الطوابع التذكارية كطوابع بريدية، لكن أغلبها يستخدم من قبل محبي جمع الطوابع، لذلك نجدها متاحة للبيع في المزادات العلنية وعبر مواقع الويب عبر الانترنت.
الطوابع النهائية
تأتي الطوابع النهائية وتتربع على عرش الطوابع البريدية، إذ يمكن أن نعتبرها الطوابع الأكثر استخدامًا وهي طوابع يومية خاصة لرسوم البريد. وتستخدم الطوابع النهائية التصاميم ذاتها لسنوات عدة، وهي متاحة للبيع إلى جانب أنه يتم إصدارها ضمن فئات منوعة، لتكون صالحة للاستخدام في عدة مجالات.
طوابع اليوم الأول
تشير طوابع اليوم الأول إلى كل طابع يتم إصداره لأول مرة في تاريخ معين. وهي تظهر عادة مع طوابع بريدية وأختام تحمل نفس التاريخ من إصدار الطابع.
الطوابع الدولية والمحلية
يمكن أن نميز نوعين من الطوابع من حيث المنشأ، إذ نجد طوابع بريدية دولية، وهي الطوابع التي يمكن لدولة ما أن تقوم بطباعتها نيابة عن دولة أخرى. أما النوع الثاني فهو الطوابع المحلية التي تستخدم ضمن منطقة جغرافية معينة، وهي عادة ما تكون خاصة بخدمات البريد أو المواصلات وغيرها في تلك المنطقة.
الطوابع العسكرية
تعد الطوابع العسكرية من الطوابع التي تحمل خصوصية، إذ يتم استخدامها عادةً في أوقات الحرب أو لعمليات حفظ السلام في مناطق معينة. كما تستخدم الطوابع العسكرية عند إرسال عناصر الجيش، وسادت خلال فترة الحرب العالمية الثانية عندما كان الجنود يرسلون الرسائل إلى عائلاتهم. مع الإشارة إلى أن الطوابع العسكرية تحمل رموزًا خاصة بكل بلد.
حقائق عن الطوابع البريدية
أصدرت المملكة المتحدة أول ختم البريد اللصق الأول في العالم
تم صنع ختم البريد اللصق الأول في العالم في المملكة المتحدة، وتحديدًا في 6 مايو من عام 1840 ميلادي، ما أطلق على ذلك الطابع باسم penny black.
أصبحت الطوابع حمراء منذ عام 1841
لم يمض سوى يوم واحد على إصدار الطوابع السوداء، حتى تحول لون الطوابع كلها للأحمر وذلك في العاشر من شهر فبراير من عام 1841. وأصبحت تعرف منذ ذلك الوقت باسم Penny Red.
جرت العادة أن يدفع المستلم رسوم البريد بدلًا من المرسل
على عكس السائد في يومنا هذا، فقد جرت العادة أن يقوم مستلم الرسالة بدفع رسوم البريد. في حين يمكن اليوم شراء الطوابع وبالتالي يمكن المرسل أن يدفع الرسوم.
ويليام شكسبير أول شخص غير ملكي توضع صورته على الطوابع
كانت صور العائلة المالكة البريطانية وحدها تظهر على الطوابع، حتى عام 1964 ميلادي، عندما ظهرت صورة وليام شكسبير على الطابع البريدي.
في الختام، تعد الطوابع البريدية من المعالم الهامة التي استخدمت على نطاق واسع، ولا تزال تستخدم كرمز ودلالة تشير إلى منطقة ما أو حدث ما أو شخصية معينة. ليبقى السؤال الأهم عن مصير الطوابع البريدية، وهل ستكمل معنا في المستقبل أم ستكون في عداد التراث؟