ما هي الأدعية في شهر رمضان؟
شهر رمضان هو من أكثر الأشهر فضلاً في التقويم الإسلامي، حيث يعتبر شهر العبادة والتقرب إلى الله. من الأمور المهمة التي تميز هذا الشهر الفضيل هي الأدعية، والتي هي صيغ من الدعاء تمجد الله وتطلب منه العون والإرشاد. تتعدد الأدعية في رمضان، فهناك أدعية تُقال أثناء السحور، أدعية الإفطار، وأدعية غيرها ترتبط بمواقف معينة.
تتميز الأدعية بشيء خاص في هذا الشهر؛ فالكلمات تحمل معاني عميقة وتجسد روحانية قوية تشد قلب المؤمن وتعينه على التوجه إلى الله في كل لحظة. يقول الكثير من الناس إن الدعاء في رمضان يكون مختلفاً، حيث يشعر الشخص بالسكينة والطمأنينة أثناء مناجاته ربه. وقد عُلمنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الدعاء في هذا الشهر، حيث كان يعده موسماً من مواسم الرحمة والمغفرة.
على الرغم من أن الأدعية في رمضان تأخذ أشكالًا مختلفة، إلا أن جميعها تتفق على طلب رحمة الله ومغفرته. إليكم بعض الأمثلة على الأدعية الشهيرة في هذا الشهر الفضيل:
- دعاء الإفطار: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء".
- دعاء السحور: "اللهم اجعل هذا السحور عوناً لي على صيام يومي هذا".
الحمد لله، فإن الأدعية ليست مجرد كلمات تُردد، بل هي صوت القلوب التي تلامس سماء الدعاء.
أهمية تأمل الأدعية في هذا الشهر الفضيل
تتجلى أهمية تأمل الأدعية في شهر رمضان في عدة جوانب، حيث يعتبر التأمل أحد أسس الوعي الروحي واستحضار النية في العبادة. إليكم بعض النقاط التي تبرز أهمية هذا التأمل:
- تعزيز العلاقة مع الله:
- عندما يتأمل المؤمن في معاني الأدعية، فإنه يعزز من علاقته مع الله. فهو لا يردد كلمات فحسب، بل يجسد مشاعره وأفكاره وأمانيه في تلك اللحظات.
- الشعور بالطمأنينة:
- تلاوة الأدعية مع التأمل تخلق شعوراً بالسلام الداخلي. ويشعر الشخص بأنه ليس وحده، فالله هو السند والداعم في جميع الأوقات. مثلا، عندما يدعو الشخص بدعاء الإفطار، يشعر بشعور إنجاز اليوم وطاعة الله.
- توجيه النية:
- التأمل في الأدعية يوجه النية إلى العبادة والعطاء. فعندما تجد الشخص يبتعد عن مشاغل الحياة ويستغرق في تفكير عميق في معاني الأدعية، يُعيد التركيز على حياته الروحية.
- التذكير بالفضائل:
- تحتوي الأدعية على تذكير دائم بالمفاهيم الأساسية في الإسلام، مثل الرحمة، والغفران، والفداء. هذا التذكير يساعد المؤمن على الالتزام بقيم دينه والتقرب أكثر إلى الله.
- المشاركة في العبادات:
- يمكن أن تكون الأدعية فرصة للتواصل بين العائلات والأصدقاء. فقد يجتمع الأفراد في رمضان لترديد الأدعية، مما يعزز الروابط العائلية والمجتمعية.
- طلب الرحمة والمغفرة:
- تأتي الأدعية كوسيلة للتعبير عن التوبة والندم. في هذا الشهر الفضيل، يُحث المسلمين على التأمل في الأخطاء والسعي نحو تصحيحها من خلال الدعاء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار رمضان بمثابة مدرسة روحية يتعلم فيها المسلم كيف يتعامل مع تحديات الحياة بسعة صدر وإيمان. يمكن أن تكون الأدعية أدوات فعالة تساعد في مواجهة المصاعب والتغلب على الهموم.
ليست الأدعية مجرد كلمات تُقال، بل هي فرصة للتواصل الحقيقي مع الله، والتعبير عن الأسئلة والهِمَم والآمال. إن تأمل هذه الأدعية يعيد الأمل في قلوب الكثيرين، ويعتبر دعوة للعطاء والمحبة والتسامح.
ففي كل مرة ندعو فيها، نحن نفتح باباً للتواصل مع الخالق، دعوة للتفكر في معاني الحياة الحقيقية وكيف يمكن أن يكون للعبادة مكانة أكبر في حياتنا.
في الختام، يجب على كل مسلم أن يجعل من الأدعية جزءًا من شهر رمضان، ليس فقط لترديد الكلمات، بل للتأمل في معانيها والاستفادة من الطاقة الروحية التي توفرها هذه اللحظات.
أفضل الأدعية لتقولها في السحور
يعتبر السحور من أهم اللحظات التي يعيشها المسلم في شهر رمضان. فهو ليس مجرد طعام قبل بدء الصيام، بل هو دعوة للتقرب إلى الله من خلال الأدعية وتفعيل النية على الصيام. في هذا السياق، سنتحدث عن مجموعة من الأدعية التي يمكن قولها في السحور، فضلا عن أهمية هؤلاء في تعزيز الروحانية والشعور بالسكينة.
دعاء الإفطار
إذا اعتبرنا السحور فرصة للتقرب إلى الله، فإن لحظة الإفطار تأتي لتكون بمثابة عيد يومي في رمضان. تختلف الأدعية المخصصة لهذا الوقت، ولكنه يُستحب أن نقول دعاء الإفطار بعد رؤية الشمس تغرب أو مباشرة قبل تناول الإفطار.
- دعاء الإفطار الشائع:
- "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت."
تتضمن هذه الكلمات دعاءً يعبّر عن الشكر والامتنان لله، حيث يشعر المسلم بالأمان والراحة بعد يوم طويل من الصيام. كما يمكن أيضًا أن يقول:
- "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله."
لذلك، تعتبر لحظة الإفطار من الأوقات التي يُفضل فيها الدعاء، حيث تكون الاستجابة أقرب.
دعاء السحور
أما دعاء السحور، فهو لحظة تتطلب تأملًا خاصًا، حيث يهيء المسلم نفسه ليوم جديد من الصيام والعبادة. من دعوات السحور التي يمكن ترديدها:
- دعاء السحور المشهور:
- "اللهم اجعلني من الصائمين القائمين، واغفر لي ذنوبي وارزقني طاعتك."
من خلال هذا الدعاء، يقوم المسلم بتجديد النية ويستعد لتلاوة القرآن القيام، مما يعطي شعورًا بالالتزام الروحي. وهناك أيضًا أدعية مشابهة تعبر عن الأمل:
- "اللهم اجعل لي في هذا اليوم هداية، وارزقني فيه أسهل الأمور."
إن دعاء السحور يشكل لحظة تكامل الروح مع الجسد، حيث يكون الجسم ممتلئًا بالنعم والطعام والروح مفعمة بالتوجه نحو الله.
أدعية أخرى مهمة
إلى جانب دعاء الإفطار ودعاء السحور، هناك مجموعة من الأدعية المهمة الأخرى التي يمكن للمسلم ترديدها خلال شهر رمضان. إليكم بعض الأدعية التي يمكن تعزيزها في كل يوم:
- دعاء الصباح: ""اللهم اجعل نهاري هذا خيرًا وأفضل من كل الأيام، بارك لي في وقتي ووفّقني لما تحب وترضى."
- دعاء الافتتاح (قبل صلاة التراويح): ""اللهم افتح لي أبواب الرحمة والمغفرة في هذا الشهر الفضيل."
- دعاء دخول المسجد: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم."
- دعاء الركوب: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون."
تلك الأدعية تُعد مصدرًا لقوة الإيمان، وقد يكون لها impacto كبير على النفس. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يُكمل المسلم أدعيته بالاستغفار طلباً للغفران والتوبة.
إن تطوير عادة الدعاء في الصباح وفي كل جزء من اليوم يجعل من شهر رمضان فرصة لتصحيح النفس وتزكية الروح. يمكن اعتماد أساليب شخصية لتكون الأدعية جزءًا من جداول الحياة اليومية.
- مثال على كيفية دمج الأدعية في الحياة:
- يمكن كتابة بعض الأدعية على بطاقات صغيرة وتوزيعها على أفراد العائلة.
- إقامة جلسات عائلية لتقاسم الأدعية وتأمل معانيها.
في النهاية، يمكن القول إن السحور والإفطار هما أكثر من مجرد طعام، بل هما طقوس تعزز الروحانية وزيادة التواصل مع الله. إن تخصيص بعض الوقت للدعاء هو استثمار روحي يضمن طاقة إيجابية طوال اليوم، خاصةً في شهر رمضان الذي يُعد فرصة لا تُعوض للتقرب إلى الله. أدعو الله أن يسهل على الجميع صيامهم ويقبل طاعتهم، ويجعل رمضان شهراً مباركًا مليئًا بالرحمة والبركات.
أدعية يومية لتقولها في شهر رمضان
إن شهر رمضان هو أكثر من مجرد صيام وامتناع عن الطعام والشراب؛ إنه وقت لتعزيز الروحانية والتواصل مع الله عبر الدعاء. ورغم أن هناك أدعية معينة تتناسب مع السحور والإفطار، إلا أن هناك أيضًا أدعية يومية يمكن أن تُعزز الاتصال الروحي بالفرد. في هذا القسم، سنتحدث عن مجموعة من الأدعية اليومية المهمة والمستحبة لترديدها خلال شهر رمضان.
دعاء الصباح
تبدأ كل يوم في رمضان بدعاء الصباح، وهو لحظة رائعة للتفكر والتوجه نحو الله قبل الشروع في نشاطات اليوم. يقول البعض إن دعاء الصباح يمنحهم الطاقة الإيجابية ويزيد من تركيزهم على الأهداف الروحية. يمكنك استخدام الدعاء التالي:
- دعاء الصباح: "اللهم اجعل يومي هذا خيرًا، وبارك لي في وقتي، واغفر لي ذنوبي وافتع لي أبواب فضلك."
هذا الدعاء يعبر عن رغبة الشخص في تحقيق النجاح والخير في كل ما يقوم به. شخصيًا، أجد أن بدء اليوم بدعاء يحدث فرقًا كبيرًا في حالتي النفسية ويساعدني على التركيز على العبادة.
دعاء الإفطار
كما ذكرنا سابقًا، دعاء الإفطار يعتبر من اللحظات الروحية العميقة في رمضان. إنها اللحظة التي تكتمل فيها الدائرة من الصبر أثناء الصيام إلى الشكر بعد رؤية الغروب. إليك دعاء الإفطار الجليل:
- دعاء الإفطار: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت."
هذا الدعاء يُظهر الشكر والتقدير لله على نعمة الطعام ويعكس حالة الفرح التي يكون فيها المسلم بعد يوم طويل من الصيام. تذكر أن تدعو في هذه اللحظة بدعوات خاصة تتعلق بحياتك واحتياجاتك.
دعاء الركوب
في أيام رمضان، يكثر الناس من التنقل لأغراض مختلفة، سواء لرؤية الأهل والأحباب، أو للذهاب إلى المساجد لأداء الصلوات. لذا، يعد دعاء الركوب من الأدعية المهمة. يمكن قول الدعاء التالي:
- دعاء الركوب: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون."
هذا الدعاء يمثل شكرًا لله على الوسائل التي يساعدنا بها في التنقل، ويعبر عن شعور الثقة في حمايته. عندما كنت أخرج لزيارة الأصدقاء في رمضان، كنت دائمًا أشعر بالراحة عندما أردد هذا الدعاء قبل الركوب.
دعاء الدخول إلى المسجد
عندما ندخل المساجد، يجب أن نتذكر أن هذه الأماكن هي بيوت الله، ويجب أن ندخلها بقلب صادق ونية نقية، ولذا فإن دعاء الدخول إلى المسجد مهم، وهو كالتالي:
- دعاء الدخول إلى المسجد: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم."
هذا الدعاء يحمي النفس من الشرور ويمنح الفرد شعورًا بالتقرب إلى الله. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تقول:
- "اللهم اجعل في جامعتي هذه نورًا، واجعل لي فيها حجة."
الشعور الذي يجعلني أشعر به عند دخول المسجد بعد أن أقول هذا الدعاء يدفعني دومًا للتركيز على العبادة.
دعاء الافتتاح
قبل البدء في الصلاة، يكون من المناسب قول دعاء الافتتاح، وهو يساعد في التركيز على العبادات. يمكن أن يقال في بداية الصلاة حيث يُفضل قول:
- دعاء الافتتاح: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك."
هذا الدعاء يعبر عن التمجيد لله ويساعد على إزالة أي تشتت في الذهن قبل أن يبدأ المسلم صلاته.
استخدام الأدعية كأسلوب حياة
هذه الأدعية اليومية يجب أن تُصبح جزءًا من نمط حياة كل مسلم، خاصةً في رمضان. يمكن جعلها عادة مثل شرب الماء خلال الإفطار أو تناول الطعام، وأفضل طريقة لتحصيل الثواب هي ترديد الأدعية بصدق وتوجه نفسي كامل.
- كيف يمكن دمج الأدعية في الحياة اليومية:
- الاحتفاظ بدفتر خاص لتدوين الأدعية التي تعجبك.
- تخصيص وقت يومي في الصباح والمساء لترديد الأدعية.
- مشاركة الأدعية مع الأصدقاء والعائلة، فتبادل الأفكار يعزز الروح الجماعية.
في الختام، أدعو الجميع لتطبيق هذه الأدعية والأخذ منها لمساعدتهم في تعزيز صلتهم بالله. فشهر رمضان هو فرصة ليس فقط للصيام، بل أيضًا للتقرب من الخالق من خلال الدعاء، وهو ما يمكن أن يترك تأثيرًا إيجابيًا عميقًا في حياتنا.
أفضل الأدعية ليلة القدر
تُعتبر ليلة القدر من الليالي العظيمة التي ينتظرها المسلمون في شهر رمضان، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم. تتجلى فيها أروع مظاهر العبادة والدعاء، حيث يُعتقد أن الدعاء في هذه الليلة مستجاب، مما يضيف بُعدًا خاصًا إلى الأدعية التي تُرفع فيها.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر تحمل مكانة مرموقة في الإسلام، فقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في قوله: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" (القدر: 1). هذه الليلة تُعد أفضل من ألف شهر، حيث قال الله: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 3)، مما يعني أن الطاعات والدعوات التي تُرفع فيها تعود على العبد بأجر عظيم.
تتميز ليلة القدر بعدة خصائص، تُبرز فضلها وأهميتها:
- تحديدها: تكثر الإشارات إلى أنها تقع في أحد الليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان، مما يجعل المسلمين يسعون لإحياء كل تلك الليالي بالطاعات.
- النزول الإلهي: في هذه الليلة ينزل الملائكة ويدعون للمسلمين، ويكون الهدوء والسكينة حاضرين في الأجواء.
- الرحمة والمغفرة: هي ليلة تُغفر فيها الذنوب، وتُتقبل فيها التوبة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه." (رواه البخاري).
في هذه الأجواء الروحانية، يشعر المسلمون بأنه يجب عليهم استغلال كل دقيقة من هذه الليلة للصلاة والدعاء والتضرع لله.
أدعية مستحبة في هذه الليلة العظيمة
هناك العديد من الأدعية التي يُستحب تخصيصها في ليلة القدر، حيث يمكن لكل مسلم أن يُرفع صوته ويدعو بها. إليكم بعض الأدعية الشهيرة والمحببة:
- دعاء اللّهم إنك عفو كريم:
- يُقال: "اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعفُ عنّي."
يُعتبر هذا الدعاء من أكثر الأدعية التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم. يأتي هذا الدعاء مع دعاء الآيات الكريمات ويُجسد روح المغفرة التي تحيط بتلك الليالي العظيمة.
- دعاء طلب المغفرة:
- "اللهم اغفر لي وارحمني واعفُ عني، واجعلني من الذين تُقبل توبتهم."
هذا الدعاء يسمح للمسلم بالتعبير عن احتياجه للمغفرة والرحمة، وهو أساسي في هذه الليلة.
- دعاء الفرج:
- "اللهم فرج همي، واغسل كربتي، واهدني إلى صراطك المستقيم."
إذ يسعى المسلم إلى الفرج من الهموم التي تعتريه في حياته اليومية، فإن الدعاء بالفُرج في هذه الليلة يكون له أثر بالغ في تحقيق الأمل والتغيير.
- دعاء الحاجة:
- "اللهم إني أسألك من فضلك، وأسألك من الكريم، وأسألك من غنى الجود."
هذا الدعاء يُظهر الاعتماد الكلي على الله في تلبية الحاجات.
- دعاء الشفاء:
- "اللهم اشفني، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين."
قد تأتي ليلة القدر بحاجات خاصة، فأحيانًا يحتاج المسلمون إلى الشفاء والتعافي من بعض الأمراض.
كيف يمكن الاستعداد لليلة القدر:
- النية الخالصة: يجب أن تكون نية المسلم صادقة واثقة في مغفرة الله.
- الختم بالقراءة: ختم القرآن في هذه الليالي يصبح عبادة عظيمة، مما يعزز الأجواء الروحية.
- القيام بالدعاء: عليك بتخصيص وقت للدعاء ورفع اليدين وطلب الرحمة والمغفرة.
- التواصل مع الآخرين: اجتمع مع الأهل والأصدقاء لأداء العبادات معًا، فتقاسم الأحوال الروحية يُزيد من همتنا.
أفكار لاحتفال ليلة القدر:
- جلسة دعاء جماعية: لأفراد العائلة أو الأصدقاء تتضمن استعراض الأدعية وتبادل المشاعر الروحية.
- تدوين الأدعية: إعداد دفتر خاص بالأسئلة والدعوات التي ترغب في رفعها إلى الله، ومراجعتها بعد الصلاة.
- وقت للتأمل: تخصيص زمان بعيد عن الضغوط الحياتية للتأمل والذكر، مما يطغى عليه جو السكينة.
في نهاية المطاف، تعتبر ليلة القدر فرصة لا تُعوض لتجديد الإيمان والحصول على رحمة الله. لذلك، يُنصح الجميع أن يغتنموا هذه الفرصة، ويغمرو في الدعاء والتوبة، لعل الله يُنير دروبهم بالهداية والمغفرة.
ختام
مع اقتراب نهاية المناقشة حول الأدعية المهمة في شهر رمضان، نجد أنه من الضروري التذكير بقيمة هذه الكلمات الروحانية وكيف يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياتنا. الدعاء هو وسيلة للتواصل المباشر مع الله، يُعبّر فيها المسلم عن أمانيه وآماله وطموحاته، كما يُظهر احتياجه ورغبته في المغفرة والرحمة.
إجمالي لأهم الأدعية
دعونا نستعرض بعض الأدعية التي ناقشناها سابقًا، والتي تحمل في طياتها معاني عميقة وأهمية كبيرة في حياة المسلم خلال شهر رمضان:
- دعاء الإفطار:
- "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت."
- يعبر هذا الدعاء عن شكر الله على نعمة الطعام ومغفرة الذنوب.
- دعاء السحور:
- "اللهم اجعل هذا السحور عوناً لي على صيام يومي هذا."
- يرتبط بطلب المساعدة والإرادة القوية خلال النهار.
- دعاء الصباح:
- "اللهم اجعل يومي هذا خيرًا، وبارك لي في وقتي، واغفر لي ذنوبي."
- يُستخدم في بداية اليوم لضبط النية والتركيز.
- دعاء الركوب:
- "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين."
- يعزز الشعور بالأمان والثقة بالله أثناء الرحلات.
- دعاء دخول المسجد:
- "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم."
- يهيئ النفس للعبادة والتقرب إلى الله.
- دعاء ليلة القدر:
- "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعفُ عني."
- يُعتبر من أهم الأدعية التي يجب أن نرفعها في هذه الليلة العظيمة.
كل دعاء يحمل معنى خاص ويعكس حاجة الفرد في تلك اللحظة. إن تكرار هذه الأدعية وجعلها جزءًا من حياتنا اليومية يعطي شعورًا للتواصل المستمر مع الله، وهو ما نحتاجه جميعًا.
أفكار نهائية
وبالنظر إلى قوة الدعاء وتأثيره، ينبغي علينا التفكير في كيفية تحقيق أقصى استفادة من هذه الأدعية في حياتنا اليومية. فيما يلي بعض الأفكار النهائية التي قد تُساعد في ذلك:
- إنشاء جدول دعاء:
- خصص ساعة يوميًا لترديد الأدعية التي تتمنى أن تستجاب. يمكنك كتابة الأدعية في جدول، مع تحديد الفترة الزمنية المناسبة.
- تدوين الأدعية في دفتر خاص:
- يمكن تحضير دفتر خصيصاً للأدعية المفضلة. تكتب فيه الأدعية التي تلامس قلبك، مما يساعد على تذكرها وقت الحاجة.
- التشارك مع الأصدقاء والعائلة:
- اجعلوا الدردشة حول الأدعية والروحانية جزءًا من التفاعلات اليومية. يمكن أن يكون لديك جلسة عائلية خاصة لقراءة الدعاء وتبادل الأفكار الروحية.
- الاستفادة من التكنولوجيا:
- استخدم التطبيقات والموارد عبر الإنترنت للاستفادة من الأدعية المتاحة. توفر العديد من التطبيقات الكتب الإلكترونية والدعوات المباشرة.
- التأمل والذكر:
- خصص وقتاً في نهاية اليوم للتأمل والتفكير في الأدعية التي أردتها. كيف تنعكس في حياتك؟ ما هي الأهداف الروحية التي تطمح لتحقيقها؟
- التذكير بأهمية الهمة:
- في اللحظات التي تكون فيها مشغولاً أو مرهقاً، اجعل الدعاء هو الملجأ. تذكر دائمًا أن الدعاء يُعتبر عبادة، وأنه يُدخل الفرح والسكينة في القلب.
في الختام، يُعتبر الدعاء في شهر رمضان فرصة استثنائية للتواصل مع الله، وليس مجرد طقوس تُؤدى. إنه نهج يساهم في تحويل حياة الإنسان نحو الأفضل، ويمنحه القوة والإرادة للتحمل ومواجهة تحديات الحياة.
دعونا نستعد لرمضان المقبل بالأدعية الحاضرة في قلوبنا والعقول، ولنستفد من كل لحظة في هذا الشهر الفضيل. تذكر دائماً أن الدعاء هو عبارة تعبّر عن روحك، فاجعلها تنطلق بحرية، بغض النظر عن كل شيء. تساهم الأدعية في إعادة ترتيب الأفكار، وتجديد النية، والعمل نحو تحسين العلاقات بالذات وبالآخرين. فالمسلم دائماً يحتاج إلى هذا الاتحاد الروحي مع الخالق، خاصةً في أيام الرحمن.