أخر المواضيع

لماذا يشعر الإنسان بالنعاس عند غياب الضوء؟


 

مقدمة

تعريف سبب النعاس عند غياب الضوء

إن حالة النعاس التي يشعر بها الإنسان عند غياب الضوء ليست مجرد شعور عابر، بل هي ظاهرة ترتبط بعوامل متعددة تتداخل على مستويات جسمية وبيئية. يتسبب نقص الإضاءة في تغيير كبير في نظام الجسم، حيث تلعب الهرمونات دوراً رئيسياً في هذه العملية.

عند غروب الشمس، تبدأ مستويات الضوء في الانخفاض مما يؤدي إلى تحفيز الجسم لإفراز هرمون الميلاتونين. هذا الهرمون، المعروف بهرمون النوم، يعمل على زيادة الإحساس بالنعاس، ويُحفِّز الجسم للراحة والاستعداد للنوم. لذا، يحتل الضوء مكانة محورية في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لدينا.

قد يلاحظ الكثير من الناس أن شعورهم بالنعاس يتزايد بشكل ملحوظ عندما يحل الليل وتبدأ الأضواء في الانطفاء. يعود السبب إلى انخفاض مستويات الضوء، مما يؤدي تلقائيًا إلى زيادة إنتاج الميلاتونين. يقول أحد المختصين في علم النوم: "غالبًا ما يشعر الأشخاص بالنعاس بعد حلول الظلام، وهو أمر طبيعي تمامًا".

لكن الجوانب لا تتوقف هنا. فهناك تأثيرات أخرى تتعلق بالانخفاض في الضوء مثل الكآبة ومشاكل التركيز والذاكرة. يظهر ذلك جليًا في التغيرات التي تطرأ على نمط حياة الأشخاص خلال الفصول المختلفة؛ حيث يعاني البعض من القلق وتقلب المزاج في الأوقات التي تقل فيها ساعات النهار.

أهمية فهم هذه الظاهرة

فهم ظاهرة النعاس عند غياب الضوء يُعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للجميع، سواء كنا نتحدث عن الأفراد الذين يواجهون صعوبات في النوم أو المختصين في مجالات الصحة النفسية والجسدية. إليك بعض النقاط التي توضح تلك الأهمية:

  1. تحسين جودة النوم: من خلال فهم كيف يؤثر الضوء على الجسم، يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات لتحسين جودة نومهم. على سبيل المثال، يمكن تقليل التعرض للأضواء الساطعة في المساء.
  2. تجنب الأعراض الجانبية السلبية: فهم هذه الظاهرة يمكن أن يساعد في تجنب اضطرابات النوم والمشكلات النفسية المرتبطة بها. يتسبب ضعف النوم الناتج عن النعاس إلى مشاكل خطيرة مثل الاكتئاب والقلق، لذا تكون المعرفة وسيلة وقائية.
  3. تثقيف المجتمع: يكفل هذا الفهم نشر الوعي حول أهمية الصحة النوم وكيف يمكن للضوء أن يؤثر بصورة مباشرة على جودة الحياة. يمكن استخدام هذه المعلومات لزيادة الوعي في المدارس وأماكن العمل.
  4. الإصابة باضطرابات النوم: بعض الأفراد قد يعانون من اضطرابات نوم نتيجة عدم توافق أنماط حياتهم مع إيقاعاتهم البيولوجية. يساعد المعرفة بهذه الظاهرة على تمييز تلك الأنماط وتقديم حلول مناسبة.

لا يقتصر الأمر على العلم فقط، بل يرتبط بالعوامل الاجتماعية والنفسية. إذ يعبر كثيرون عن تجربتهم في قلة النوم بسبب إيقاع الحياة السريع والضغوطات اليومية، ومع ممارسة هندسة الضوء في محيطهم، أو تغيير عادات نومهم، يستطيعون تحسين تجاربهم في النوم.

خلاصة القول، إن فهم تأثير الضوء على أنماط النوم أمر بالغ الأهمية لصحة الفرد والصحة العامة. ومن خلال فهم العلاقة بين الضوء وإنتاج الميلاتونين وغرائز النوم الفطرية لدينا، يمكن للناس اتخاذ خيارات مدروسة بشأن بيئتهم وأسلوب حياتهم تعزز عادات نوم أكثر صحة.

تأثير الضوء على النوم والدورة الدموية

كيف يؤثر الضوء على هرمون النوم (الميلاتونين)

الضوء هو أحد العوامل الأساسية التي تتحكم في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، والتي تشمل النوم والاستيقاظ. الميلاتونين، المعروف أيضًا بهرمون النوم، يلعب دورًا مركزيًا في هذه العملية.

عندما ينخفض الضوء، يبدأ الجسم في إفراز الميلاتونين بشكل طبيعي. هذا الهرمون يتم إنتاجه بشكل أساسي في الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويُعتبر المؤشر البيولوجي الرئيسي الذي يُخبر الجسم بأنه وقت النوم. في المقابل، عندما يتعرض الجسم للضوء، يتوقف إفراز الميلاتونين، مما يجعل الشخص يشعر باليقظة.

إليك كيف يحدث ذلك بشكل مفصل:

  • التأثير المباشر: فالعينان لديهما حساسية خاصة لأطوال موجات الضوء المختلفة. الحد من الضوء الساطع في المساء أو تواجد الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات (مثل الهواتف الذكية) يؤثر بشكل كبير على إفراز الميلاتونين. فهذه الأنواع من الإضاءة تعيق العملية الطبيعية لإنتاج الميلاتونين.
  • الدورة اليومية: تتبع مستويات الميلاتونين نمطًا يوميًا واضحًا؛ ترتفع مستويات الهرمون في المساء وتصل إلى ذروتها عند منتصف الليل تقريبًا، ثم تنخفض تدريجيًا في الصباح مع زيادة الضوء.
  • الصحة العامة: من المعروف أن عدم توازن إفراز الميلاتونين مرتبط بعدد من المخاطر الصحية، بما في ذلك والأرق واضطرابات النوم والتوتر. باستمرار عدم الحصول على النوم الكافي، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلات الصحية.

تجربة شخصية: الكثير منا قد مر بتجربة السهر لساعات متأخرة مع متابعة الأفلام أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ليجد بعد ذلك صعوبة في النوم. هذه التجربة توضح بشكل واضح كيف يمكن للضوء أن يؤثر على مستويات الميلاتونين ويدخلنا في دوامة من التعب والإرهاق.

آلية التأثير على دورة النوم الطبيعية للإنسان

تعتبر دورة النوم الطبيعية عملية معقدة تشمل عدة مراحل مختلفة. تلعب تأثيرات الضوء، خاصة في الليل، دورًا كبيرًا في تحديد جودة ومدة النوم.

  • المراحل المختلفة للنوم: تتكون دورة النوم من خمس مراحل رئيسية، اثنتان منها تُعرفان بنوم حركة العين السريعة (REM) وثلاث مراحل أخرى تُعتبر نومًا عميقًا. تحتاج كل مرحلة إلى وقت محدد لتحقيق الشفاء البدني والعقلي.
  • الارتباط بالضوء: كلما انخفض مستوى الضوء، يتجه الجسم إلى مراحل نوم أعمق بسبب زيادة الميلاتونين. على سبيل المثال، في طبيعة الحياة الحضرية، وقد يواجه الكثيرون صعوبات في النوم العميق مع توافر الأضواء الساطعة أثناء الليل.
  • أهمية التوازن: المحافظة على التوازن بين النوم واليقظة أمر ضروري. إذا تعرض الشخص للإضاءة المتسقة أو الضوء بين ساعات الليل، قد يتعرض لتآكل نوعية نومه ويؤثر ذلك سلبًا على الدورة الدموية. فالنوم غير الكافي يرتبط بشكل مباشر بعدد من المشاكل القلبية الوعائية.

النقطة الأساسية: التأثير المستمر للضوء على النوم له تأثير واضح على الصحة العامة. الأبحاث تشير إلى أن الأفراد الذين يواجهون اضطرابات نوم مستمرة نتيجة للضوء يُعرضون أنفسهم لمخاطر صحية أكبر، بما في ذلك أمراض القلب والسكري.

إستراتيجيات لمحاربة التأثيرات السلبية للضوء:

  1. تحديد وقت النوم: من المهم تحديد وقت نوم محدد والالتزام به. يساعد ذلك في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
  2. تجنب الشاشات في المساء: من المستحسن الحد من استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية قبل النوم بحوالي 1-2 ساعة.
  3. استخدام الستائر السميكة: يمكن استخدام ستائر محكمة لمنع دخول الضوء الزائد خلال الليل.
  4. ممارسة الروتين الهادئ: يمكن أن تساعد بعض الأنشطة مثل القراءة أو ممارسة التأمل في إنتاج مستوى عالٍ من الميلاتونين.
  5. تعريض الجسم للضوء الطبيعي في النهار: يساعد التعرض لأشعة الشمس في النهار على تعزيز إنتاج الميلاتونين بشكل صحيح عند حلول الليل.

في النهاية، فإن فهم تأثير الضوء على النوم والدورة الدموية ليس مجرد مسألة علمية بحتة، بل هو جزء من تحقيق التوازن في حياة كل إنسان. في عصر التكنولوجيا الحديث، تعد التحديات أكثر تعقيدًا، مما يتطلب وجود استراتيجيات فعالة للحفاظ على جودة النوم وصحة الجسم.

الظروف التي تزيد من الشعور بالنعاس بسبب غياب الضوء

العوامل البيئية المؤثرة

تلعب العوامل البيئية دوراً حاسماً في تحديد مدى شعور الفرد بالنعاس عند غياب الضوء. تعد هذه العوامل محيطًا يشمل الظروف المحيطة به، مثل الإضاءة، درجة الحرارة، والحالة العامة للمساحة حيث يتم النوم أو الاسترخاء.

  • إضاءة الغرفة: إذا كانت الغرفة مظلمة للغاية، قد يُخدع الجسم بفكرة أنه وقت النوم. بالتالي، نلاحظ زيادة في إنتاج هرمون الميلاتونين، وبالتالي الشعور بالنعاس. وفي حالات أخرى، قد تكون الإضاءة المحيطة، مثل الشوارع أو الأضواء الساطعة، مُعيقة لعملية النوم.
  • درجة الحرارة: يعتبر الجو المحيط له تأثير كبير على النوم. الأجواء الدافئة قد تعزز الشعور بالنعاس، بينما الأجواء الباردة قد تُساعد في البقاء أكثر يقظة. يُفضل الكثير من الأشخاص النوم في أجواء دافئة ومريحة، إلا أن الحرارة الزائدة تُعتبر عاملًا مسببًا للانزعاج وعدم الراحة.
  • الضوضاء والتشتت: الأصوات المحيطة، مثل حركة المرور أو الأصوات العالية، يمكن أن تؤثر سلباً \ على جودة النوم وتجعل الشخص يشعر بالتعب. بالنسبة للكثيرين، تعني الأصوات الضوضائية زيادة الإجهاد وضعف التركيز، مما قد يعزز من الشعور بالنعاس.

تجربة شخصية: تخيل أنك تعود إلى المنزل بعد يوم طويل، ووجدت نفسك في غرفة هادئة ومظلمة جميلة، وبعد بضع دقائق من الاستلقاء، تشعر بجاذبية النوم. هذا الشعور يمكن أن يتزايد بشكل رهيب في أماكن مظلمة تمامًا، حيث يخلق هذا الجو شعورًا طبيعيًا بالاسترخاء والسكينة.

العوامل الوراثية والعصبية

بالإضافة إلى العوامل البيئية، توجد عوامل وراثية وعصبية تلعب دورًا في مدى استجابة الأفراد لغياب الضوء وما إذا كانوا سيشعرون بالنعاس أكثر من الآخرين.

  • العوامل الوراثية: تُظهر الأبحاث أن بعض الأشخاص يمكن أن يكون لديهم استعداد وراثي للشعور بالنعاس بشكل أسرع من الآخرين. حيث تلعب الجينات دورًا في كيفية استجابة الجسم للضوء وبالتالي كيف ينظم دورة النوم.
  • العوامل العصبية: نظام الدماغ وعلائقه مع هرمونات النوم، بما في ذلك الميلاتونين، يعتمد أيضًا على كيفية عمل نظام الأعصاب. قد يحدث أن بعض الأفراد لديهم نظام عصبي أكثر حساسية لتغيرات الإضاءة، مما يزيد من اهتمامهم بالنعاس عندما يكون الضوء منخفضًا.
  • الاضطرابات العصبية: هناك بعض الاضطرابات العصبية مثل اضطراب نقص الانتباه، حيث قد يتأثر النوم والشعور بالنعاس بطرق غير متوقعة. الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات قد يجدون أنفسهم أكثر عرضة للتعب نتيجة تغيرات الضوء في بيئتهم.

أمثلة على التفاعل بين العوامل الوراثية والعصبية: دعني أذكر على سبيل المثال شخصًا من العائلة عانى لفترة طويلة من مشكلة النوم. حيث ثبت أن لديه حساسية زائدة تجاه الأضواء المتلألئة، مما جعله يبدو وكأنه متعب في كثير من الحالات. بالمقابل، نجد شخصًا آخر يحصل على قسط كافٍ من النوم دون أي مشاكل على الرغم من ظروف الإضاءة غير المثالية.

تأثير الظروف المختلفة:

العوامل البيئيةتأثيرها على الشعور بالنعاس
إضاءة خافتةزيادة إفراز الميلاتونين وتجعل الناس يشعرون بالنعاس
درجة حرارة مرتفعةإمكانية تحسين الراحة، مما يعزز الشعور بالنعاس
ضوضاء محيطةتقليل التركيز وزيادة التعب العام

في الختام، لا يمكن تجاهل تأثير كل من العوامل البيئية والوراثية والعصبية عند الحديث عن الشعور بالنعاس بسبب غياب الضوء. يجب أن يكون التعامل مع هذه العوامل جزءًا من استراتيجيات تحسين النوم العامة والحفاظ على نوعية حياة صحية. من خلال فهم كيف يؤثر الضوء وظروف البيئة على النوم، يمكن للأفراد اتخاذ أقصى استفادة من بيئاتهم في المنزل والعمل لتحقيق المزيد من الراحة والتركيز.

أثر قلة النوم بسبب النعاس الناتج عن غياب الضوء

التأثيرات الصحية للنوم غير الكافي

قلة النوم الناتجة عن زيادة النعاس بسبب غياب الضوء لا تؤثر فقط على الحالة الشعورية للشخص، بل تتجاوز ذلك لتشمل تأثيرات صحية عديدة وجوانب مختلفة في الحياة اليومية. الأبحاث تشير إلى أن النوم غير الكافي يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.

إليك بعض التأثيرات الصحية الرئيسية:

  • ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم بشكل متكرر يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب. تتأثر قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر وضغط الدم بشكل كبير.
  • تأثيرات على النظام المناعي: النوم الجيد يعد عاملاً حاسماً لتعزيز المناعة. قلة النوم تضعف الجسم وتجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. يُعد النوم الجيد وسيلة فعالة لمساعدة الجسم على محاربة العدوى.
  • ارتفاع مستويات القلق والاكتئاب: قلة النوم تزيد من مشاعر القلق وتؤثر على المزاج بشكل عام. يشعر العديد من الناس بالتوتر والضغوط النفسية نتيجة عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • تأثيرات على الذاكرة والتركيز: النوم غير الكافي يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، وصعوبة في تذكر المعلومات، وزيادة الميل للخطأ في العمل.

تجربة شخصية: ربما تذكر تجربة عصيبة في الأيام التي كانت تنعدم فيها ساعات النوم الكافية، حيث كان من الصعب التركيز خلال العمل، وقد شعرت بالتعب والإرهاق بشكل متزايد طوال اليوم. أصبحت التفكير في المهام اليومية تحديًا حقيقيًا.

نبذة عن الأبحاث: دراسة حديثة أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والاكتئاب. هذه الدراسة تبرز أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم للعناية بالصحة العامة.

إستراتيجيات لتحسين نوم أفضل

لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها للمساعدة على تحسين نوعية النوم، حتى عند مواجهة ظروف سلبية مثل غياب الضوء.

هنا بعض الاستراتيجيات العملية:

  1. تحديد روتين نوم ثابت:
    • حاول الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. هذا يساعد في تنظيم ساعتك البيولوجية.
  2. توفير بيئة نوم مثالية:
    • استخدم ستائر معتمة لعزل الضوء الخارجي.
    • تأكد من أن درجة حرارة الغرفة مناسبة (حوالي 18-22 درجة مئوية تعتبر مثالية).
  3. تقليل التعرض للشاشات قبل النوم:
    • الحد من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل النوم بحوالي ساعة واحدة. الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر سلبًا على إنتاج الميلاتونين.
  4. ممارسة تقنيات الاسترخاء:
    • التأمل، اليوغا، أو حتى التنفس العميق قبل النوم يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم.
  5. تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة في المساء:
    • حاول الابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم، واحرص على تناول عشاء خفيف.
  6. ممارسة النشاط البدني:
    • ممارسة الرياضة يوميًا، ولكن يُفضل تجنب النشاطات المكثفة قبل النوم مباشرة.

فائدة تطبيق الاستراتيجيات: الكثير من الأشخاص الذين اتبعوا هذه النصائح وجدوا تحسنًا ملحوظًا في نوعية نومهم وطاقتهم خلال اليوم. على سبيل المثال، أحد أصدقائي قرر التوقف عن استخدام الهاتف قبل النوم، ولاحظ خلال أسبوعين فقط زيادة كبيرة في شعوره بالراحة خلال اليوم.

تقديم برامج دعم:

  • في بعض الأحيان، يمكن استعمال تطبيقات الهاتف لمتابعة أنماط النوم، وتقديم ردود فورية عن جودة النوم. هذه البرامج يمكن أن تساعد في تحديد الأنماط واستراتيجيات التحسين.

جدول لتحسين النوم:

الإستراتيجيةالوصف
تحديد روتين نوم ثابتالذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا
توفير بيئة نوم مثاليةاستخدام ستائر معتمة وضبط درجة الحرارة
تقليل التعرض للشاشاتالحد من استخدام الأجهزة قبل النوم
ممارسة تقنيات الاسترخاءالتأمل واليوغا لتحسين الاسترخاء
تجنب الكافيين والوجبات الثقيلةعدم تناول الطعام الثقيل أو المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم
ممارسة النشاط البدنيممارسة الرياضة بانتظام لتحسين نوعية النوم

في النهاية، إن الاهتمام بنوعية النوم يجب أن يكون جزءًا من روتين الرعاية الذاتية لدينا. من خلال تنفيذ بعض هذه الاستراتيجيات، يمكن أن يجد الأفراد توازنًا أفضل في حياتهم، مما يسهم في صحة جسمانية ونفسية أفضل. على كل شخص أن يكون واعياً لأهمية النوم الكافي وضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.

الخلاصة

ملخص النقاط الرئيسية

بعد مناقشة الأبعاد المختلفة التي تؤثر على النوم والنعاس، نجد أن هناك عددًا من النقاط الرئيسية التي تجسد أهمية الموضوع وتبرز التحديات التي يواجهها الكثير منا:

  1. تأثير الضوء على النوم:
    • الضوء يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية. حيث يؤثر الضوء على إفراز هرمون الميلاتونين، مما يجعل الشخص يشعر بالنعاس عندما تصبح مستويات الضوء منخفضة.
  2. الظروف البيئية والوراثية:
    • العوامل البيئية مثل الإضاءة المحيطة، والجو، والضوضاء، تؤثر جميعها على جودة النوم. كذلك تلعب العوامل الوراثية والعصبية دورًا في كيفية استجابة الأفراد لتغيرات الضوء.
  3. أثر قلة النوم:
    • قلة النوم الناتجة عن تأثيرات الضوء الضعيفة قد تؤدي إلى مخاطر صحية عديدة مثل الأمراض المزمنة، مشاكل المناعة، وزيادة مستويات القلق والاكتئاب.
  4. استراتيجيات لتحسين النوم:
    • يمكن تحسين جودة النوم من خلال تحديد روتين نوم ثابت، توفير بيئة نوم مريحة، وتقليل التفاعل مع الشاشات الإلكترونية قبل النوم. كما أن ممارسة التأمل أو الرياضة قد يساهم في تحسين جودة النوم.

تجربة حية: يتذكر الكثير من الناس تجاربهم الشخصية مع إعداد بيئة النوم الخاصة بهم، فقد قام أحد الأصدقاء بتحسين جودة نومه عن طريق استخدام ستائر مظلمة وإعداد روتين مهدئ قبل النوم، مما ساعده على الشعور بالاسترخاء وزيادة نشاطه خلال اليوم.

أفكار نهائية

في النهاية، تصبح القضية المتعلقة بالنوم والنعاس أكثر تعقيدًا من مجرد الحاجة إلى الاسترخاء. إن فهم الدور المرتبط بالضوء والبيئة المحيطة بنا هو أمر مفتاحي للحفاظ على صحة جيدة. دعونا نتأمل في بعض الأفكار النهائية:

  • النوم هو استثمار: إن النوم الجيد ليس رفاهية، بل هو استثمار في صحتنا الجسدية والعقلية. يحتاج الأشخاص إلى تخصيص الوقت والجهد لتحسين جودة نومهم، مثلما يفعلون مع التغذية أو التمارين الرياضية.
  • التوازن هو الحل: تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية هو جزء من تحسين النوم. مع وجود ضغوط الحياة اليومية، يتعين على الأفراد التفكير في كيفية إدراج وقت للاسترخاء والراحة في جدولة حياتهم المزدحمة.
  • الوعي الذاتي: من المهم التعرف على نمط النوم الخاص بك، ومدى تأثيره على صحتك. يمكن إجراء تقييمات للانتباه إلى كيفية تأثير قلة النوم على التركيز والإنتاجية.
  • المجتمع يدعم: نحتاج إلى خلق بيئات دعم تتيح للناس التحدث بحرية عن تحدياتهم المتعلقة بالنوم. كما ينبغي على مؤسسات العمل والمدارس توفير بيئات تساعد الأفراد على إدارة فرص النوم بشكل أفضل.

أخيرًا، يمكن للجهود الفردية والمجتمعية أن تحدث فارقًا في حياة الأفراد. فالتفكير في كيفية تحسين جودة النوم يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على الطاقة والصحة العامة. إن هذه هي الخطوة الأولى نحو حياة أفضل، حيث يمكن أن يؤدي تحسين القليل من العادات الصغيرة إلى تغييرات جذرية في الصحة والسعادة.

تذكر دائمًا أن النوم هو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويستحق الرعاية والاهتمام مثل أي جانب آخر من جوانب الرعاية الذاتية. لذا، دعونا جميعًا نعمل نحو تحسين عادات نومنا لنستعيد طاقتنا ونعيش حياة مليئة بالنشاط والحيوية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-