أخر المواضيع

ما هي كتابة بريل؟


 

ما هي كتابة بريل؟

تُعد كتابة بريل نظامًا فريدًا من نوعه يتم استخدامه لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من القراءة والكتابة بشكل مستقل. يعتمد هذا النظام على تعبير الأعمال النصية من خلال النقاط البارزة التي يمكن الشعور بها بلمسها. تعتبر كتابة بريل بيئة تعليمية غنية لمساعدة الأفراد على استكشاف عالم المعرفة.

تاريخ كتابة بريل

تعود أصول كتابة بريل إلى أوائل القرن التاسع عشر، حينما اخترعها لويس بريل، وهو شاب فرنسي فقد بصره منذ طفولته. كان لويس بريل متحمسًا للمعرفة، وكان يسعى جاهدًا لخلق وسيلة تتيح له وللأشخاص ذوي الإعاقة البصرية قراءة النصوص وتوسيع آفاقهم التعليمية.

في عام 1824، أدخل بريل نظامه الأول المكون من ست نقاط، الذي قال أنه يمكن استخدامه لتمثيل حروف الأبجدية والأرقام وغيرها من الرموز. ولقد عُرف هذا النظام منذ ذلك الحين باسم "كتابة بريل" تكريمًا للجهود الرائعة التي قام بها لويس بريل.

زهرت كتابة بريل في منتصف القرن التاسع عشر، وبدأت المدارس والمكتبات في جميع أنحاء العالم في اعتماد هذا النظام كوسيلة تعليمية. في عام 1872، تم تقديم أول كتاب مُطبع باستخدام كتابة بريل، مما ساعد في تعزيز استخدامها في الأوساط الأكاديمية.

منذ ذلك الحين، تطور كتابة بريل وتحسنت تقنياته. اليوم، يحظى نظام بريل بدعم مؤسسات تعليمية وحكومية، ويُستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، مما يساعد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على التغلب على العقبات التعليمية.

هيكلية كتابة بريل

تتكون كتابة بريل من مجموعة من النقاط البارزة التي تُرتب في خلايا تتكون من أربعة صفوف صغيرة وثلاثة أعمدة. تمثل كل خلية حرفًا أو رمزًا معينًا بناءً على موضع النقاط. يمكن تلخيص هيكلية كتابة بريل على النحو التالي:

  • إجمالي النقاط: تحتوي كل خلية على 6 نقاط، تُستخدم لتمثيل حروف الأبجدية والأرقام.
  • التباين بين الحالات: يتم تكوين حروف كبيرة باستخدام النقاط الإضافية، ويمكن إدراج رموز إضافية للتعبير عن علامات الترقيم والأحرف الخاصة.
  • تكوين النقاط: يتم استخدام النقاط البارزة بحيث تكون النقاط المتواجدة في الزاوية العليا اليسرى تمثل الرقم 1، والنقاط في الزاوية العليا اليمنى تمثل الرقم 2، وهكذا.

تشكل كتابة بريل عنوانًا هامًا في التعليم، حيث يتم استخدامها عبر مجالات متعددة، مثل الأدب، العلوم، الرياضيات وحتى الموسيقى. ومقارنةً بالطرق الأخرى مثل الطباعة التقليدية، فإن كتابة بريل تتيح للأفراد من ذوي الإعاقات البصرية قراءة المعلومات وتعلمها بشكل مستقل وسهل.

للتوضيح أكثر، إليكم بعض الأمثلة على كيفية استخدام النقاط في كتابة بريل:

الحرفالتكوين
أنقاط 1 و 3
بنقاط 1 و 2 و 3
جنقاط 1 و 4
دنقاط 1 و 4 و 5

تلعب هذه الهيكلية دورًا محوريًا في فهم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لكيفية قراءة بسهولة واستيعاب المعلومات.

باختصار، تعتبر كتابة بريل ابتكارًا عظيمًا ساعد العديد من الأفراد على تجاوز العقبات التعليم والتنقل في حياة مستقلة. وبفضل بريل، تم فتح الأبواب للمعرفة والثقافة، مما يساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

هذه الجهود ليست مجرد نقاشات نظرية؛ بل يمكن مشاهدتها في التزام المجتمعات بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية، مما يعزز من إمكانية مشاركتهم في المجتمع بشكل كامل.

ومع ذلك، يتطلب استمرارية هذا النجاح تعزيز التعليم حول كتابة بريل وضمان توفر الموارد الضرورية لتعلمها. في الأقسام التالية، سنتناول فوائد كتابة بريل وكيف تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في التغلب على تحديات الحياة.

فوائد كتابة بريل

تُعتبر كتابة بريل أحد أهم الأدوات التي تُساعد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على التفاعل مع العالم من حولهم. إن استخدامها لا يقتصر فقط على قراءة النصوص، بل يمتد لتوليد شعور بالاستقلالية والتمكين. دعونا نغوص في تفاصيل لماذا تعتبر كتابة بريل مهمة وكيف تساهم في تحسين حياة الأفراد ذوي الإعاقة البصرية.

لماذا تستخدم كتابة بريل؟

كتابة بريل ليست مجرد وسيلة لقراءة النصوص، بل هي أداة تعزز من التفاعل مع المعلومات وتخوض بالأشخاص في رحلة معرفة غنية. تتعدد الأسباب التي تجعل استخدام كتابة بريل ضروريًا، ومنها:

  • الاستقلالية: تمنح كتابة بريل قدرة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على قراءة الكتب والصحف والمعلومات من دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين، مما يعزز من شعورهم بالاستقلال والثقة بالنفس.
  • فرص التعليم: تتيح كتابة بريل للأفراد ذوي الإعاقة البصرية الاستفادة من التعليم بشكل مماثل لزملائهم الآخرين، مما يجعل المحتوى التعليمي متاحًا ومرنًا لهم.
  • الإدماج الاجتماعي: من خلال القراءة والكتابة بلغة بريل، يمكن للأفراد العالم الخارجي، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والمهنية مثل أي شخص عادي.
  • توسيع المعرفة: تمكن كتابة بريل الأفراد من الوصول إلى مجموعة واسعة من المعلومات في مجالات مختلفة كالعلم، الأدب، التاريخ، والثقافة العامة، مما يساهم في تثقيفهم وتحفيز فضولهم العلمي.
  • طريقة تعبير: ستتيح كتابة بريل للأشخاص إمكانية التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية من خلال الكتابة، مما يسهم في تعزيز التواصل والاندماج الفكري.

لنأخذ مثالًا على ذلك؛ "علي"، شاب فقد بصره في مرحلة طفولته. بفضل تعليماته في كتابة بريل، استطاع أن يقرأ الكتب التي يحبها، ويكتب مقالته الخاصة، مما جعله يشعر بأنه على قدم المساواة مع أصدقائه المخالفين.

كيف تساعد كتابة بريل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية

تلعب كتابة بريل دورًا حيويًا في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. وتشمل هذه الفوائد عدة جوانب مهمة:

  1. تعليم أسهل:
    • تُستخدم كتابة بريل في مختلف المواد الدراسية، مما يُتيح للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية التعلم بطريقة مناسبة. ومن خلال توفير الكتب والملاحظات بلغة بريل، يمكن للمعلمين تقديم دروس تفاعلية فعّالة.
  2. الوصول إلى المعلومات:
    • توفر كتابة بريل إمكانية الوصول إلى المعلومات في مجالات متعددة. فعلى سبيل المثال، تحتوي العديد من المكتبات الآن على كتب مُترجمة بلغة بريل تتناول مواضيع متنوعة، مما يعزز من قدرة الفرد على البحث والاستكشاف.
  3. الاستقلالية في القراءة:
    • يمنح استخدام كتابة بريل الأفراد حرية القراءة في أي وقت ومن أي مكان، مما يُشعرهم بالتمكين. إذ يمكنهم قراءة الأخبار، الرسائل أو حتى أي نص يهمهم دون الاعتماد على الغير.
  4. تسهيل التعليم العالي:
    • تمتلك العديد من الجامعات الآن مواد أكاديمية مُعدّة بلغة بريل، مما يُتيح للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية الاستمرار في التعليم العالي والبحث، وبالتالي يعدل من مسارات حياتهم.
  5. تعزيز التوظيف:
    • بفضل قدرتهم على القراءة والكتابة بلغة بريل، يمتلك الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية مهارات قد تجعلهم مستعدين لسوق العمل. ويمكنهم التنافس في مجالات متنوعة مثل التعليم، التكنولوجيا، والخدمات.
  6. التواصل الإجتماعي:
    • تتيح كتابة بريل للأشخاص التواصل مع الآخرين من خلال الكتابة. سواء كان ذلك من خلال كتابة رسائل أو مشاركة الأفكار في المنتديات، تسهم كتابة بريل في تعزيز النقاشات التفاعلية والمشاركة الفعالة.

تجدر الإشارة إلى أن الأفراد الذين يتعلمون كتابة بريل يستفيدون من استراتيجيات التعلم المتقدمة. فمن خلال قراءة القطع الأدبية بلغة بريل، يمكن لهم نشر الأفكار والتواصل مع الآخرين بشكل أكثر فعالية.

عرض فقرة مختصرة حول فوائد كتابة بريل:

الفائدةالوصف
استقلاليةالقدرة على القراءة والكتابة بمفردهم
فرص التعليمالوصول إلى المواد التعليمية بسهولة
الإدماج الاجتماعيالانخراط في الأنشطة الاجتماعية والثقافية
توسيع المعرفةالوصول إلى محتوى معلوماتي متنوع
تعبير فرديإمكانية التعبير عن الأفكار والمشاعر بحرية

بتسليط الضوء على أهمية كتابة بريل، يمكننا أن ندرك أنها ليست مجرد وسيلة للكتابة والقراءة، بل هي جسر يربط الأفراد من ذوي الإعاقة البصرية مع العالم الخارجي. إن استخدامها يعزز من التفاعل والإدراك، مما يُسهم في تحسين حياة هؤلاء الأفراد وإعطائهم الصوت الذي يستحقونه.

تُظهر الأمثلة الحية من حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية كيف يمكن لنظام كتابة بريل أن يُغير مسار حياتهم ويمنحهم فرصًا جديدة. وفي الفقرات التالية، سنستكشف كيفية تعلم كتابة بريل والموارد المتاحة لدعم الأفراد في هذا المجال.

كيفية تعلم كتابة بريل

إن تعلم كتابة بريل يمثل خطوة هامة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، حيث يمكنهم من فتح آفاق جديدة في عالم القراءة والكتابة. تعتبر هذه العملية فريدة من نوعها، حيث تتطلب التوجيه والممارسة لضمان mastery الفعالية. في هذه الفقرة، سنستعرض أفضل الطرق لتعلم كتابة بريل، بالإضافة إلى الموارد المتاحة لمساعدة الأفراد في تحقيق هدفهم.

أفضل الطرق لتعلم كتابة بريل

تعلم كتابة بريل يمكن أن يكون تجربة ممتعة وقيّمة، وهناك العديد من الأساليب التي يمكن استخدامها لتحقيق ذلك. إليك بعض الطرق الفعالة:

  1. الدورات التعليمية:
    • الانضمام لدورات تعليمية مخصصة لتعليم كتابة بريل يعد خيارًا مثاليًا. هناك العديد من المراكز والمؤسسات التعليمية التي تقدم دورات للمبتدئين أو من لديهم مستوى متقدم.
    • يمكن استخدام الإنترنت للبحث عن دورات عبر منصات التعليم الإلكتروني التي تشمل الفيديوهات والنصوص التفاعلية.
  2. التعلم الذاتي:
    • يمكن للمتعلمين استخدام الكتب التعليمية والموارد المتاحة على الإنترنت لتعلم كتابة بريل بشكل مستقل.
    • يُنصح ببدء التعلم بالأساسيات، مثل حفظ الجدول الأبجدي، ثم الانتقال إلى قراءة نصوص بسيطة، وملاحظة تكوين النقاط.
  3. التطبيقات التفاعلية:
    • في العالم الرقمي اليوم، توجد العديد من التطبيقات المخصصة التي تُساعد على تعلم كتابة بريل. هذه التطبيقات توفر تدريبًا تفاعليًا وسهلاً للتعرف على النقاط وفهم تركيب الجمل.
    • من خلال هذه التطبيقات، يمكن استخدام الألعاب والتمارين لتحفيز التعلم وجعله أكثر تفاعلًا.
  4. الممارسة العملية:
    • الممارسة هي أساسية لإتقان كتابة بريل. يُنصح بالاستمرار في القراءة والكتابة بلغة بريل بانتظام.
    • يمكن للمتعلمين استخدام بطاقات الذاكرة أو دفاتر الملاحظات لتدوين المفردات الجديدة أو قراءة نصوص مختلفة.
  5. التعاون مع معلمين أو مرشدين:
    • الحصول على توجيه من معلم أو شخص لديه خبرة في كتابة بريل يمكن أن يُسرّع من عملية التعلم. تواصل مع الأشخاص الذين يجيدون هذه اللغة، واطلب دعمهم وملاحظاتهم.
    • يمكن أيضًا الانضمام إلى المجتمعات أو مجموعات النقاش على المنصات الاجتماعية حيث يمكن تبادل الخبرات والتعلم من الآخرين.

الموارد المتاحة لتعلم كتابة بريل

توجد مجموعة واسعة من الموارد التي يمكن أن تُساعد الأفراد في تعلم كتابة بريل. إليك بعضًا من المصادر المتاحة:

  1. الكتب:
    • هناك العديد من الكتب المتخصصة في تعليم كتابة بريل، يمكن أن تكون مرجعًا جيدًا للمتعلمين. بعض منها موجه للأطفال، بينما يحتوي الآخر على نصوص متقدمة.
    • يُمكن العثور على كتب PDF مجانية على العديد من المواقع الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
  2. المواقع الإلكترونية:
    • هناك العديد من المواقع الإلكترونية التي توفر معلومات ودروس حول كيفية تعلم كتابة بريل. على سبيل المثال:
      • موقع "Braille Institute" يوفر معلومات قيّمة حول التعلم ويرتبط بمقاطع الفيديو التعليمية.
      • منصات مثل "National Federation of the Blind" تقدم دروس وموارد لدعم المتعلمين.
  3. التطبيقات التعليمة:
    • مثل تطبيقات "Braille Tutor" و"Braille Alphabet" التي توفر تعديلًا تفاعليًا، وتساعد المتعلمين في ممارسة المهارات بشكل ممتع وجذاب.
    • يمكن تنزيل هذه التطبيقات على الهواتف الذكية لممارسة التعلم في أي مكان.
  4. الفيديوهات التعليمية:
    • توجد مجموعة من قنوات اليوتيوب التي تقدم دروس تعليمية عن كتابة بريل. هذه الفيديوهات تتضمن تجارب عملية تقودك خطوة بخطوة.
    • من الضروري البحث عن القنوات التي يديرها محترفون أو متطوعون لديهم تجربة شخصية في تعلم كتابة بريل.
  5. المنتديات والمجموعات الاجتماعية:
    • الانضمام إلى المجموعات المجتمعية على وسائل التواصل الاجتماعي يتيح التواصل مع آخرين يتعلمون كتابة بريل أيضًا. يمكن تبادل الخبرات والمشاكل والحلول التي تواجههم.
    • المشاركة في النقاشات والأنشطة المرتبطة بهذه المجموعات يمكن أن يكون دافعًا قويًا لمواصلة التعلم.

خطة تعلم كتابة بريل مثالية

إليك خطة تعلم قد تساعد الفرد في تنظيم جهوده:

الخطوةالوصفالمدة الموصى بها
التعرف على الأساسياتتعلم الجدول الأبجدي لنقاط بريلأسبوع 1
القراءةقراءة نصوص بسيطة وكتابتهاأسبوع 2-3
التطبيقاستخدام تطبيقات التعليم للتفاعل مع المحتوىأسبوع 4-5
التعاونالانضمام لمعلم أو مجموعة دراسية أو اجتماعيةأسبوع 6
الممارسةالاستمرار بالقراءة والكتابة بلغة بريلمستمر

باستثمار هذه الموارد وتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للأفراد أن يتعلموا كتابة بريل بطريقة فعّالة وسلسة. المهم هو الاستمرار في التعلم والممارسة، حيث أن كل يوم طيلة هذه العملية يمثل خطوة نحو تحقيق الهدف الإيجابي.

في الخاتمة، يمثل تعلم كتابة بريل خطوة نحو تمكين الأفراد ذوي الإعاقة البصرية، مما يمنحهم الفرصة للاستقلالية والتعبير عن أنفسهم. يمكن للتقنيات الحديثة الموارد الحالية أن تساعد بشكل كبير في تسهيل هذه العملية. في الأقسام القادمة، سنغوص في تطور كتابة بريل عبر الزمن وأهمية تطوير هذا النظام حتى يظل مفيدًا للأجيال القادمة.

تطور كتابة بريل عبر العصور

إن كتابة بريل ليست ثابتة، بل تطورت على مر الزمن لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الإعاقة البصرية عبر السنين. تأسست هذه الثورة في التعليم على يد لويس بريل في القرن التاسع عشر، لكنها شهدت تغييرات وتحسينات ملحوظة منذ ذلك الحين. في هذا القسم، سنستعرض كيف تغيرت كتابة بريل منذ ابتكارها، وما هي أهمية هذا التطوير.

كيف تغيرت كتابة بريل منذ إبتكارها

بدأت كتابة بريل في عام 1824 عندما قام لويس بريل بتطوير نظامه الفريد باستخدام نقطة واحدة وأخرى بارزة. ولكن مع مرور الوقت، شهد هذا النظام عدة تغييرات وتطورات:

  1. النسخ الأولية:
    • في البداية، كانت كتابة بريل تستخدم بشكل محدود وبشكل أساسي للأغراض الخاصة. لم تكن هناك معايير متفق عليها، لذا كان هناك الكثير من الاختلافات بين مناطق الاستخدام.
    • تمثل كتابة بريل في ذلك الوقت جهدًا كبيرًا لأناس مثل لويس بريل لإتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لقراءة النصوص، ولكنها لم تكن مفهومة على نحو واسع النطاق.
  2. معايير النشر:
    • في نهاية القرن التاسع عشر، بدأ إدخال معايير موحدة في كتابة بريل. مع تأسيس منظمات مثل "المنظمة الوطنية للمكفوفين" في الولايات المتحدة، تم تحديد معايير للكتابة والمطبوعات.
    • أصبحت هناك جهود واسعة من قبل العديد من المؤسسات لتنظيم أشكال كتابة بريل، مما ساهم في اتخاذ كتابة بريل شكلها الحالي.
  3. تقنيات الطباعة:
    • في القرن العشرين، زادت تقنيات الطباعة بشكل كبير. بدأت آلات الطباعة تستخدم في كتابة بريل، مما سمح بإنتاج كتب ومواد دراسية بالكتابة البريل بشكل أسرع.
    • أدت هذه التقنيات الجديدة إلى زيادة توفر كتب بريل على نطاق أوسع، مما جعل التعليم أكثر سهولة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
  4. الدعم التكنولوجي:
    • مع تقدم التكنولوجيا في الألفية الجديدة، استُخدمت التقنيات الحديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والبرمجيات الذكية لتسهيل تعلم كتابة بريل.
    • كانت هذه التطورات تشمل أيضًا تصميمات مبتكرة للأجهزة التي تساعد على قراءة بريل بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
  5. التنوع الثقافي:
    • ساهمت كتابة بريل أيضًا في الوصول إلى ثقافات ولغات متعددة. مع تزايد اعتراف المجتمعات بأهمية تنوع الكتابات، تم تطوير أنظمة كتابة بريل الخاصة باللغات المختلفة.
    • أصبحت كتابة بريل تتضمن لغات متعددة مثل الإنجليزية، العربية، الفرنسية، والإسبانية، مما يفتح مستوى من التفاهم الثقافي بين الأفراد ذوي الإعاقة البصرية.

أهمية تطوير نظام كتابة بريل على مر الزمن

تسهم أهمية تطوير نظام كتابة بريل في العديد من الجوانب التي تعود بالنفع على الأفراد ذوي الإعاقة البصرية. لنستعرض بعض هذه الأهمية:

  1. تعزيز التعليم:
    • مع تطوير نظام كتابة بريل، أصبح التعليم أكثر الوصولية للفئات ذوي الإعاقة البصرية. تُعتبر البرامج الحديثة التي تعتمد على كتابة بريل أكثر شمولًا وتعتبر منصة تعليمية فعّالة.
    • تتيح كتابة بريل الفرصة للمتعلمين للتفاعل مع المواد الدراسية في المدرسة، مما يسهم في توسيع آفاقهم ودعم تحصيلهم العلمي.
  2. تسهيل التواصل:
    • تطور كتابة بريل يسهل من التواصل بين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمجتمع المحيط بهم. بفضل الكتابة بالطريقة التي يفهمها الجميع، تُتاح للأفراد فرصة المشاركة في نقاشات ثقافية واجتماعية.
    • يدعم هذا التكامل الاجتماعي الإعلان عن الفعاليات والأنشطة الثقافية، مثل معارض الكتب والمناقشات الجماعية، مما يعزز من وجودهم في المجتمع.
  3. تطوير المواد الثقافية:
    • شهدت كتابة بريل تطورًا ملحوظًا في المواد الثقافية. من الشعر إلى الروايات والأدب، بدأت تظهر كتب وأعمال حصرية بلغة بريل، مما وفّر تنوعًا ثقافيًا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
    • إن إنتاج هذه المواد يساهم في المشاركة الفعالة في الفنون والثقافة، ويعزز التواصل مع الفنانين والكتّاب ذوي البرامج المتنوعة.
  4. زيادة الوعي الاجتماعي:
    • مع تطور كتابة بريل وزيادة توفر الموارد، زادت الوعي الاجتماعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية واحتياجاتهم. عُقدت العديد من الحملات لزيادة الفهم والدعم لهذه القضية.
    • يُعتبر زيادة الوعي جزءًا أساسيًا من مواجهة التحديات التي يواجهها الأفراد ذوو الإعاقة وتأمين حقوقهم ومكانتهم في المجتمع.
  5. استمرارية الابتكار:
    • تطور كتابة بريل لا يتوقف عند حد معين. لا تزال الأبحاث جارية لاكتشاف طرق جديدة لإدماج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني في كتابة بريل.
    • كما تُعتبر تطبيقات التعلم والتدريب لتعزيز المهارات الكتابية جزءًا من هذا الاستمرار في الابتكار.

خلاصة

إن كتابة بريل تمثل أكثر من مجرد وسيلة قراءة وكتابة. إنها تعكس تطورًا اجتماعيًا وثقافيًا للأفراد ذوي الإعاقة البصرية، مما يُعزز من تجربتهم الحياتية بشكل متكامل. مع مرور الزمن، يُظهر التاريخ كيف أن هذا النظام يتكيف مع احتياجات العصر، ويستمر في تطويره ليصبح أكثر فائدة للأجيال القادمة. من خلال الالتزام بمسار الابتكار والدعم المجتمعي، يمكن لك كتابة بريل أن تستمر كأداة حيوية للمشاركة والاندماج.

في الختام، يُظهر استعراض كل من تطور كتابة بريل وأهميتها كيف أن هذه الكتابة قد غيرت حياة الكثيرين، وأنه لا تزال هناك مجالات واسعة للنمو والابتكار في المستقبل.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-