لقد شرع الله الصوم بحكمة، فوضع للصائم شروطا
تسمح له بصيام معتدل صحي وسوي فلا يضر نفسه ولا يتعدى على حرمة صومه.
والمفطرات في رمضان تنقسم الى قسمين:
1. افطار بسبب الافراغ
والافراغ هو ما يشمل اخراج الشيئ من جسم
الانسان من استفراغ، كالجماع، الحيص، الاستقاءة،الحجامة، غسيل الكلى، دم النفاس و
القيئ العمد، فهذه الامور تضعف الجسم، وكي لا يلتقي ضرر هذه المخرجات من الجسم مع
تعب الصوم، جعلها الله حدا لتحقيق شرط اعتدال الصوم.
2. افطار بسبب الامتلاء
والامتلاء يتعلق بما يدخل الجسم من اكل وشرب،
فالحكمة من الصوم هو الامتناع عن الاكل والشرب من طلوع الفجر الى أذان المغرب
ابتغاء مرضاة الله وتحقيقا لشعائره، وقد اجمع العلماء الى ان ما يمكن تعويض الاكل
والشرب ويحقق شرط تغذية مثل الابر المغذية التي يتناولها ممارسوا الرياضة فهي تعتبر محققة للشرط ولهذا راح اهل العلم
الى جعلها مبطلة للصوم.
قال
الله تعالى: '' فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ
وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ
الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ
إِلَى اللَّيْلِ''
فيمكننا احصاء مفطرات الصوم وهي
سبعة:
1-
الجماع .
2-
الاستمناء .
3-
الأكل والشرب .
4-
ما كان بمعنى الأكل والشرب .
5-
إخراج الدم بالحجامة ونحوها .
6-
القيء عمداً .
7-
خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة .
مبطلات الصوم المختلف عنها شرعا:
اختلف العلماء في الحكم على بعض الامور مما
يعتقد انها مبطلة للصوم وراح آخرون الى اعتبارها امورا غير مبطلة للصيام ويصح
الصيام بالرغم من القيام بها في نهار رمضان، نذكر منها:
· بخاخ مرضى الربو، هناك من راح لتحريمه لاذنه يدخل عبر الفم ويعبر الحلق،
ولكن البعض من العلماء اعتبروا مجرى البخاخ الى الرئتين وليس المعدة ولهذا فهو ليس
بغذاء.
· ابر الانسولين بالنسبة لمرضى السكري، البنسلين وابر التطعيم، راح عديد من
العلماء الى صحة صوم آخذ هذه الحقن باعتبارها مكون عضوي يتواجد في جسم الانسان من
اوله وليست بابر تغذية
· خروج الدم عن طريق جرح او قلع السن او تحليل الدم، فهو دون الحجامة وبغير
ارادة الصائم فاعتبره العلماء انه غير مفطر عكس الحجامة او التبرع بالدم الذي يعتبر
مفطرا لانه يقع بارادة الشخص.